أخبار وتقارير

“يمنات” يكشف حقيقة مقتل المهندس العامري في حزيز جنوب العاصمة “شهادات أسرته و أقارب ومواطنين بينهم حوثيون”

يمنات

بعد مقتله بأيام
تقرير: هيثم ناجي الصنوي
تصوير: حسام ردمان
لم تصمد الإشاعات التي تناولتها وسائل الإعلام الثلاثاء الماضي بعد مقتل المهندس يحيى محمد العامري في أحداث حزيز التي وقعت بين أفراد تابعين لقوات الاحتياط ومسلحين تابعين لحركة أنصار الله “الحوثيين”.
مراسل “يمنات” قام بالنزول إلى منطقة الحدث والتقى بعض أقارب القتيل، واستطاع الحديث مع أفراد من حركة أنصار الله المتمترسين في مباني مجاورة لمنزل القتيل العامري، الذي يقع في حي نادي الفروسية بمنطقة حزيز جنوب العاصمة صنعاء.
أفراد من عناصر حركة أنصار الله تمركزوا في الحي الذي يسكن فيه القتيل قبل يومين من اشتباكات الثلاثاء الماضي، حسب حياة الصبري زوجة القتيل وبعض سكان الحارة.
زوجة القتيل قالت: ابني الكبير كان خارج المنزل أثناء الاشتباكات، زوجي اتصل به وهو ينظر من النافذة المطلة على المباني والمدرسة التي تحدث فيها الاشتباكات فأصيب بطلقة نارية في رأسه.
و أضافت بأن زوجها القتيل ظل لمدة ساعة تقريباً في مكانه قبل أن ينقل إلى مستشفى 48 الواقع في معسكر قيادة قوات الاحتياط.
و اضافت: بعد أن أسعف القتيل حاول الحوثيون دخول المنزل ولكن إحدى قريباتنا رفضت ذلك..
مروان الغفوري ابن عم القتيل علق على ما جرى قائلاً: نحن لانتهم أي طرف، ولكن ما نريده هو عدم التقاعس من قبل الحكومة.
و أضاف: الأمن العام وجه بسرعة إنهاء التحقيقات، لكن حتى الآن لم يتم معاينة المكان والبت في القضية, ومن ثم دفن القتيل.
و تابع: نحن نريد أن تصل الحقيقة إلى الرأي العام؛ لمعرفة ما حدث.
أحمد ثابت .. جار القتيل ومساعد في قوات الاحتياط، أشار إلى أنه والقتيل توجهوا إلى عناصر حركة أنصار الله بعد تمترسهم، وطلبوا منهم الرحيل لآنهم لن يقبلوا أي طرف في الحارة، فذهب المسلحين ثم عادوا من جديد, و قد طلبوا من عاقل الحارة إخراجهم ولكنهم لم يستطيعوا.
من جانب حركة أنصار الله المتمركزين في المباني المجاورة لمنزل القتيل، قال أبو أحمد (من عناصر الحركة): كنا نجلس جميعنا في غرفة واحدة ( يقصد يوم الثلاثاء الماضي) ثم جاء الجيش لمحاصرة المدرسة ونحن رفضنا لأنها للدراسة وليس التمترس، ذهبوا بعد ذلك ثم عادوا بحملة وضربونا بالرصاص والرشاشات ونحن في الغرفة واستطاع أحد الأخوة المجاهدين الخروج والرد عليهم ولكنهم سيطروا على المدرسة في ذلك الوقت.
وأضاف: استطعنا أن نطردهم من المدرسة وسلمناها للعاقل.
و أشار: هناك من يقول بأننا نحن من قتلنا “يحيى العامري” ولكن الجيش هم من قتلوه، ونحن مستعدون لتقديم الأدلة ونستعد أيضاً للإنصاف إذا ثبت أننا قتلناه.
و عبر “يمنات” طالب أقارب القتيل المهندس يحيى العامري استكمال إجراء التحقيقات و دفن جثة القتيل المتواجدة في ثلاجة مستشفى 48 ومعاقبة قاتله من أي طرف كان، مشيرين إلى أن القتيل لم يمارس أي عمل سياسي من قبل، وهو حسن السيرة والسلوك وجميع من يعرفه يشهد له بذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى